ثابتون ومقاومون

منذ اليوم الأول للعدوان الكوني على سورية أرضاً وشعباً انكشفت المؤامرة وظهرت ملامحها وتبين أن المستهدف هو الأرض المقدسة والحضارة الممتدة الجذور في عمق التاريخ والجغرافية التي لا مثيل لها والشعب الأصيل في توجهاته وإنسانيته والمقاوم في طبيعته والأبي الذي لا يلين ويأبى الهوان والاستسلام والجيش وهو جيش الأمة حامي العرض والأرض حارب في كل معارك الشرف القومية والوطنية والقائد العظيم الذي حدد بوصلة الوطن في اتجاه واحد لا ثاني له أنه اتجاه فلسطين وأن العدو الصهيوني هو رأس الأفعى وامتداداتها وتفرعاتها ومن يدعمه ويهادنه أشد خطراً منه.

moffak joma

والآن دخل العدوان المستمر عامه الرابع والصورة الماثلة للعيان إرهابيون مرتزقة قتلة ومجرمون أعراب وأغراب تكفيريون تدفعهم وتمدهم وتسلحهم وتمولهم وتزيد عددهم وتطور عتادهم أنظمة غربية استعمارية الهوى عدوانية التوجه والسلوك بالتعاون مع أنظمة عربية متصهينة باعت ضمائرها ومعتقداتها ودياناتها وارتضت أن تكون رأس الحربة والراعي والحاضن للوحوش المسعورة وفتحت خزائنها لتمويل هائل لمصاصي الدماء أعداء البشرية والديانات والإنسانية للاستمرار في غيّهم وحقدهم وللارتقاء في جرائمهم.. ومنذ اليوم الأول للحرب الكونية على سورية تعرضت منشآتنا الرياضية والصناعية والاقتصادية ومشافينا ومدارسنا وكل البنى التحتية في بلدنا للهجوم والتخريب والاستنزاف وكان شعار المتآمرين الإرهابيين القتل من أجل القتل والتخريب من أجل التخريب والتدمير من أجل التدمير والهدف الأساس لكل هذا الإجرام القضاء على سورية أرضاً وشعباً وجيشاً وقيادة ولكن خاب ظنهم وخانتهم أحلامهم وخدعتهم أوهامهم  فكل مشاريعهم وأساليبهم ارتطمت واصطدمت بشعب صامد وجيش باسل وقائد عظيم قال لهم في بداية الأحداث كلمة السر. "خسئتم فلست أنا من يتخلى عن المسؤولية" لقد استمروا في توسيع دائرة إجرامهم واستمر وطننا في ارتقاء صبره وصموده وثبات موقفه وبالتالي توالي انتصاراته وطرد الغزاة وملاحقتهم على امتداد جغرافية الوطن الذي كان دائماً منيعاً عزيزاً كريماً. وكما تعرضت كل مرافق الحياة في بلدنا للعدوان تعرضت مؤسساتنا الرياضية لهجمات الغدر والحقد والبغضاء على الأندية والملاعب والصالات والمدن الرياضية فسقط عديد الشهداء وسقط الكثير من الجرحى لكن العزيمة بقيت قوية والإرادة صلبة والحياة مستمرة والأنشطة متنامية والمنتخبات منافسة والإعداد والتدريب في قمته.. نعم استمد الرياضيون القوة والثبات من الجيش الباسل والقائد العظيم السيد الرئيس بشار الأسد الذي حدد في خطاب القسم وجهة البوصلة وكشف عن ملامح التصدي للإرهاب دون هوادة وعن الاستمرار بالمصالحات الوطنية دون توقف وعن إعادة البنيان وفق خطوط متوازية.. سر يا رئيسنا المفدى بنا إلى شاطئ الأمن والأمان وسيبقى الرياضيون جندك الأوفياء ورصيدكم العظيم في الثبات والمقاومة.

رئيس الاتحاد الرياضي العام اللواء موفق جمعه

 

اضافة تعليق