حاتم: الكاراتيه وبناء الأجسام حققتا قفزات نوعية وانطلاقة واثقة للأثقال وإعادة نظر في المصارعة والجودو

على الرغم من أن معظم ألعاب القوة حققت إنجازات جيدة، رغم كل الظروف الصعبة التي مرت بها نتيجة الخصوصية التي تتمتع بها، إلا أن البعض منها لم يكن على مستوى الطموحات. ولكن بشكل عام نجحت ألعاب القوة في معظم المشاركات الخارجية، واستطاعت أن تضع رياضتنا على جدول الميداليات في أقوى البطولات، وآخرها دورة الألعاب الآسيوية للصالات التي جرت في تركمانستان، وبكل تأكيد لم تكن جميع اتحادات ألعاب القوة بالسوية ذاتها من حيث العمل والنتائج، بل ظهر البعض مقصراً، ولم يقدم ما ينتظر منه. ولمعرفة المزيد حول واقع ألعاب القوة، دار الحديث التالي مع عضو المكتب التنفيذي طارق حاتم رئيس مكتب ألعاب القوة المركزي الذي يبذل جهوداً واضحة لتطوير ألعاب القوة، . tarak hatm اجتهاد وخصوصية وفي بداية حديثه أكد رئيس مكتب ألعاب القوة أن الإنجازات التي حققتها هذه الألعاب كانت حصيلة رؤية وضعت قبل فترة ترتكز على تطوير مفاصل ألعاب المكتب، وتذليل جميع الصعوبات التي تواجههم، وتقديم كل الدعم وفق الإمكانيات المتاحة، وأضاف حاتم: لاعبونا كانوا على قدر المسؤولية في كل المشاركات الخارجية، فمثلاً في الدورة الآسيوية الأخيرة قارع لاعبونا أبطال القارة في مختلف ألعاب القوة، وكانوا مقاتلين شرسين متسلّحين بحبهم لوطنهم، ورغبتهم في رفع اسم بلدهم وعلمها عالياً، فكانوا خير سفراء لسورية في البطولات الخارجية، ورغم هذه النتائج الجيدة، إلا أن طموحنا لن يتوقف عند هذا الحد، بل نسعى بكل جهدنا لتحقيق قفزات نوعية، ومؤتمرات الألعاب التي ستقام خلال الأيام القليلة المقبلة ستشهد وقفة مطولة، وستكون فرصة لمكافأة المجتهدين، ومحاسبة المقصّرين. تميّز وإنجاز وحول تقييم عمل الاتحادات أشاد حاتم باتحاد الكاراتيه، قائلاً: هذا الاتحاد منذ تسلمه مسؤولية قيادة اللعبة يعمل بطريقة علمية وفق خطة طويلة المدى، بدءاً من الاعتناء بالفئات العمرية، مروراً بتطوير كوادر اللعبة من مدربين وحكام، انتهاء بتأهيل منتخب قادر على المشاركة بقوة في الأولمبياد المقبل، فهذا الاتحاد يتميز فنياً وإدارياً وتنظيمياً، وهو عبارة عن مؤسسة متكاملة. وكذلك أشاد باتحاد الكيك بوكسينغ الذي استطاع تحقيق نتائج جيدة في كل مشاركاته الخارجية، وطور اللعبة كماً ونوعاً، وزاد عدد ممارسيها، وبيّن حاتم أن الدورة الدولية التي سينظمها الاتحاد في الفترة المقبلة باتت معتمدة ضمن الأجندة السنوية للاتحادين الآسيوي والدولي، وستحظى بمشاركة كبيرة من مختلف الدول. انطلاقة واستقرار أما عن بناء الأجسام، فتوجه حاتم بالشكر لكوادر واتحاد اللعبة على جهودهم الكبيرة في المرحلة الماضية، قائلاً: اللعبة انطلقت بقوة مع هذا الاتحاد، واستطاعت أن تجد مكاناً لها في البطولات الدولية، رغم كونها تحتاج لمقومات كثيرة، وتمتاز بخصوصية كبيرة، ومع ذلك استطاعت اللعبة أن تنجح في كل الاختبارات الخارجية محققة العديد من الميداليات البراقة على المستوى الآسيوي والمتوسطي، ونطمح أن تحقق الإنجاز العالمي قريباً. أما عن  قرار عودة القوة البدنية لاتحاد بناء الأجسام، فوصف حاتم القرار بالشجاع، كون وجود القوة البدنية مع بناء الأجسام مفيداً لاستقرارها، وخاصة أن كوادر اللعبة عادت لتأخذ دورها في اللعبة مع وجود ترابط كبير بين اللعبتين. تفاؤل في الأثقال والملاكمة وعن التعديل الذي طال اتحاد رفع الأثقال مؤخراً، قال حاتم: التعديل جاء بعد فترة من الانقسامات والخلافات بين كوادر اللعبة، لكن حالياً نجد أن نتائج هذا التغيير الإيجابية بدأت تظهر، فيمكن القول: إن اللعبة انطلقت من جديد مع وجود خطة طموحة لدى اتحاد اللعبة لتطوير جميع مفاصلها، وإن طبقت هذه الخطط ستكون اللعبة حاضرة بقوة في الأولمبياد المقبل، فالاتحاد أصبح فاعلاً، ورئيسه متحمس، وراغب في العمل، ومتابع بقوة لكل التفاصيل، ونحن متفائلون بالفترة المقبلة بعد التعاقد مع مدرب روسي لتدريب المنتخب، ووجود قاعدة قوية للعبة في مختلف المحافظات. وحول سبب غياب الملاكمة عن بطولة العالم الأخيرة جزم حاتم بأن السبب لم يكن تقصير اتحاد اللعبة بعد تحقيق مطول، كشف أن تقاعس السفارة الألمانية في إصدار تأشيرات الدخول للاعبينا هو السبب الحقيقي رغم اتخاذ الاتحاد كل الإجراءات اللازمة، وعبّر حاتم عن تفاؤله حول مستقبل اللعبة بعد النتائج الجيدة التي تحققت هذا العام على الصعيد الآسيوي. إعادة نظر أما عن المصارعة والواقع السيئ الذي تعيشه، فكشف حاتم وجود رؤية لإعادة النظر في الاتحاد بشكل عام، وذلك في سبيل إعادة الألق للعبة، وباتت إنجازاتنا فيها قليلة قياساً بالسنوات السابقة التي كانت منجم ميداليات، ومنبعاً للمواهب، فالمصارعة لعبة استراتيجية، وبحاجة لجهود الجميع لتجاوز الفترة الصعبة التي تمر بها، وستشهد في الفترة المقبلة تغييرات لمصلحة اللعبة. والأمر ذاته ينطبق على الجودو التي ينقصها آلية جديدة للنهوض بها، وخاصة من النواحي الفنية مع امتلاكنا لاعبين على مستوى جيد في الفئات العمرية، لكنها بحاجة للتطور والتحسن للاقتراب من المستوى الآسيوي، وستشهد الفترة المقبلة فصلاً بين لاعبي الجودو والسامبو والكوراش، نظراً للتداخل بين لاعبيهم، وكون كل لعبة لها بطولاتها الخاصة. وأشاد حاتم بنتائج التايكوندو، رغم أنها بحاجة لبذل جهود أكبر. مؤيد البش

 

اضافة تعليق

back-top