ميـهوب: تطوير الرياضة السورية يتطلب تعاوناً أكبر مع وزارتي التربية والتعليم

لطالما كانت ألعاب القوة في سورية منبع للأبطال في مختلف ألعابها، ولطالما كانت صاحبة النتائج الأفضل في مختلف المحافل التي تشارك بها رياضتنا، لكن ما ينقص هذه الألعاب هو الوصول إلى المستويات الأولمبية والعالمية رغم توفر الإمكانات الأساسية لذلك، وللوقوف على واقع هذه الألعاب ومعرفة ما تحقق خلال أربع سنوات ونصف من عمر المكتب التنفيذي الحالي، قال محمد علي ميهوب رئيس مكتب ألعاب القوة في الاتحاد الرياضي العام.

mihob-ali1 بداية الطريق ميهوب بدأ حديثه عن واقع الرياضي قبل أربع سنوات قائلاً:”عند استلامنا قيادة المنظمة بدأنا بدراسة واقع الألعاب، خاصة أننا أبناء الرياضة وعلى معرفة ودراية بكل صغيرة وكبيرة فيها، وكان أهم ما تعاني منه هو غياب الكوادر المؤهلة التي تمتلك الخبرة والشهادة العلمية والثقافة مجتمعة، وحاولنا تجاوز هذه النواقص من خلال التعاون مع الاتحادات لاختيار الأكفأ، حيث نجحنا في بعض المواقع وفشلنا في أخرى، وبكل تأكيد إن رياضتنا تأثرت إلى حد ما بالأزمة التي يمرّ بها وطننا لكن هذا التأثير ليس السبب الرئيسي لتراجع بعض الألعاب”. جهد جماعي وأضاف ميهوب:”حاولنا ومازلنا نحاول أن تكون رياضتنا، خاصة ألعاب القوة مبنية على أسس علمية، لكن هذا الأمر يتطلب تعاوناً أكبر مع وزارتي التربية والتعليم للبدء منذ الصغر بإنشاء جيل رياضي مثقف ومتعلم، حيث إن بناء الرياضي الحقيقي يتطلب تضافر جهود مسؤولي الرياضة المدرسية مروراً باللجان الفنية بالمحافظات حتى نصل لاتحاد اللعبة، طبعاً هناك جانب آخر للرياضة بخلاف الجانب التنافسي هو الجانب التثقيفي والتوعوي وحاولنا نشر هذا المفهوم من خلال اتحاد الرياضة للجميع والطب الرياضي التابعين لمكتب ألعاب القوة”. غياب الدافعية وحول افتقار رياضتنا في الوقت الحالي لأبطال على المستوى العالمي قال ميهوب: “معظم الإنجازات التي تحققت خلال الفترة الماضية كانت عبارة عن طفرات بدليل عدم تكرار الإنجازات، ورغم الظروف المناخية والتكوين البدني والنفسي ووفرة المواهب إلا أن البطل الأولمبي والعالمي لم يظهر عندنا نظراً لغياب الدافعية والحافز، حيث إن معظم لاعبينا يفتقرون لثقافة الرياضة فالبعض يصل إلى مستوى معين ويقف عنده ويبقى هدفه فقط الفوز ببطولة محلية أو الحصول على مكافأة من نوع ما، إضافة إلى غياب الكوادر القادرة على تنمية وتطوير المواهب وفي حال تطوير ذهنية لاعبينا وطرق تدريبهم، فالفوز بالألقاب الأولمبية والعالمية يبقى مسألة وقت”. حلول وعمل أما عن الحلول للوصول إلى نتائج أفضل فقال ميهوب:” بداية نحن نسعى إلى تطوير الكوادر التدريبية الموجودة من خلال الاحتكاك بالمدربين الأجانب، وإقامة دورات خاصة لهذا الموضوع لكن الهدف الرئيسي يبقى تطوير اللاعب، حيث إننا بحاجة لمدرسة تخصصية تقوم على مزاوجة العمل الرياضي والعلمي، فاللاعب يدخل هذه المدرسة ويطور مواهبه في لعبة معينة إلى جانب استمرار دراسته العلمية، وهذا الشيء بحاجة إلى تعاون كبير مع الوزارات المختصة، وحتى يتم هذا الموضوع نحن لم نتوقف عن العمل من خلال إنشاء مراكز تدريبية في المناطق التي تمتلك أبطالاً في مختلف الألعاب كمركز سلحب لرفع الأثقال أو عين الشرقية للملاكمة”. دعم نخبوي وعن الدعم المقدم للرياضيين المتفوقين قال ميهوب: “نحن وضعنا قائمة تدريجية للمكافآت بالنسبة للاعبين أو اتحادات الألعاب، قائمة على حجم الإنجاز المحقق إن كان آسيوياً أو عربياً أو عالمياً، أما عن دعم اللاعبين بالمعسكرات أو الأمور المادية أو المشاركات الخارجية فنظراً للظروف الصعبة التي تمرّ بها رياضتنا فالدعم مقصور على من يحقق نتائج أو بطولات، لكننا لم نقصر مع أي اتحاد مجتهد كان، والدليل هو تحقيق نتائج مميزة في المشاركات الأخيرة، إن كان في الكاراتيه والملاكمة وحتى المصارعة”. مؤيد البش

 

اضافة تعليق

back-top